أصل مقولة "عشرة في عقل" التي يشتهر بها المغاربة


 
المغاربة عشرة في عقلإسباني يسخر من المغاربة و يصفهم بعشرة في عقل في تغريدة على تويتر كنوع من الإستهزاء بغبائهم.

يعد أول ظهور لعبارة عشرة في عقل إلى فترة تواجد الحماية الإسبانية في المغرب الأقصى، و التي شملت جُل المناطق الشمالية للمملكة كتيطوان، طنجة، الريف، الجبالة، و سبتة و مليلية. و استمرت هذه الحماية 44 سنة كاملة من 1912 إلى 1956.

يُذكر أنه عند دخول الإسبان لأراضي المغرب الأقصى و بسط نفوذهم التام عليها، و بالتالي اختلاطهم مع مغاربة ذاك الزمان، تفاجأ الإسبانيون كثيراً من كمية الجهل التي تعم أوساط الشعب المغربي و نسبة البلادة و الغباء الذي يخيم على عقولهم، بالإضافة إلى انعدام القدرة على الاستيعاب، مقارنةً بالإسبانيين الذين كانوا أهلاً للعلم و المعرفة و الذكاء و الفطنة. أما المغاربة فقد كانوا عبارة عن أناس قمة في البساطة و التخلف مما صعب على الإسبان مهمة التواصل و التعايش معهم، فلم تكن على أرضهم لا مدارس و لا مكتبات و لا أي وسيلة من وسائل الدراسة و طلب العلم. و هذا ما لَخَصَهُ الإسبانيون في الجملة الشهيرة "عشرة مغاربة في عقل إسباني واحد" و التي تم تبسيطها لاحقا لتصبح "عشرة في عقل"

و منذ ذلك الوقت أصبحت هذه المقولة علامة مسجلة بإسم المغاربة، و لازال الإسبان ينعتُونَهم بها إلى حد الساعة، و رغم محاولة المغاربة بشتى الوسائل إخفاء هذه العبارة و طمسها لشدة خجلهم و استيحائهم بها من جهة و خوفهم الشديد من إعادة إستحضارها و نعتهم بها من جهة أخرى، إلَّا أن الجزائريين أعادُوا إحياء هذه العبارة في حربهم الإلكترونية ضد المغرب، و أصبحوا ينعتون المغاربة ب "عشرة في عقل" مجدداً.