أجمل أقوال دوستويفسكي عن الحزن و الألم

 من منا لا يعرف "فيودور دوستويفسكي" الكاتب و الروائي و الفيلسوف الروسي الغني عن التعريف، الذي روى خلال 60 عام عاشها روائع لا توصف ستظل صالحة للقراءة بعد مئات القرون، و رغم مرور 140 سنة على رحيله عن هذه الحياة لا يزال الناس يقرأون رواياته و يتداولون قصصه كأنها طُبعت و نُشرت البارحة.

يُعد "دوستويفسكي" و دون أي مبالغة أشهر كاتب في أوساط القراء العرب حاليًا، و ربما في الأوساط العالمية أيضا، حيث صنفته "اليونيسكو" وفق إحصائياتها أنه أكثر الكُتاب قراءة في التاريخ.

شهرة "فيودور دوستويفسكي" لا يختلف عليها إثنان، و أبسط مثال على ذلك هو الصفحات و المجموعات المنشئة على مواقع التواصل الإجتماعي من طرف معجبيه، و التي تحمل ملايين الأعضاء و المتتبعين المخلصين الذين يتداولون بشغف كتاباته و العبارات التي قيلت على لسانه يوميًا.

و قد لمع نجم "دوستويفسكي" في السنوات الأخيرة أكثر من أي وقت مضى، فيكفي أن تقوم برفع منشور بإحدى مقولاته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أو تكتب مقالاً يتحدث عن إبداعاته أو أحد رواياته، لتنهال عليك آلاف الإعجابات و مئات التعليقات المنبهرة بروائع عملاق الأدب الروسي، و ذلك لما تَحمِلهُ من معاني عميقة تلامس الروح قبل العقل.

رحل "دوستويفسكي" عن الحياة و ترك خلفه كنوزًا من الروايات و الأقوال الجميلة التي تستقر في العقل بمجرد قرائتها لمرة واحدة فقط، فهو بلا منازع إله الأدب الروسي و سيده.

تتميز روايات "دوستويفسكي" عن غيرها بالعمق الفكري و الفلسفة المميزة للكاتب، فعندما تقرأ له سوف تُحس بكلامه قبل أن يصل إلى عقلك و تستوعبه، فهو يخاطب بكتاباته أعماق الشخص و باطنه، فبإمكان "دوستويفسكي" التحدث عن أي موضوع و مراجعة أي قضية بكامل الدقة و بطريقة متكاملة تثير الدهشة و الإعجاب و كأنه يكتب من عالم آخر. صَدَقَ "حسين البرغوثي" عندما قال عنه: "دوستويفسكي نفسه ليس بشرًا، بل مستشفى من الأمراض النفسية، و مكتبة من الفلاسفة، و سِرب من الأنبياء المتدينين، و قطيعا من المجرمين، و حفنة من الأنبياء الاجتماعيين، لكن متحدين في شخص واحد".

تناول "دوستويفسكي" من خلال رواياته الكثير من القضايا و المواضيع مستخدما فلسفته الفريدة، و حقائق فكرية و نفسية موجودة داخل كل شخص فينا. لذلك عندما تقرأ ل"دوستويفسكي" تحس أنه يخاطبك شخصيا، و كأنك في جلسة مطولة مع صديقك المقرب تتبادلان الأفكار و الأسرار. و من المواضيع التي يركز عليها في رواياته هي الوحدة و العزلة، الألم و المآسي، الجانب النفسي لكل إنسان، الحب و النساء، الشر و الخير، الفقر و الكثير من القضايا الحساسة. و في هذا المقال سنُطلعكم على أبرز أقوال "فيودور  دوستويفسكي" عن الحزن و الألم مُدونة و مَكتوبة على صور يمكنكم تحميلها إذا رغبتم. نتمنى أن تنال إعجابكم.

إليكم أعزائي القراء في ما يلي أشهر أقوال "فيودور دوستويفسكي" عن الحزن و الألم و أجملها: 

-الأمر ليس بكثرتهم حولك، إنما بمن يأتيك دون أن تناديه، و من يربت على كتفك دون أن تخبره بأنك مُثقَل.

-المثير للدهشة، أن تكون فلسفتك حزينة و وجهك بشوش، و تحب الصباح و لا يفوتك سهر الليالي، قلبك يغلي و أفعالك باردة.

-لم تكن هزائمنا أبداً من الأعداء،لقد هُزِمنَا من الأصدقاء، من الأحباب، و القريبون من قلوبنا، و ممن كنا نَظُنُ بهم خيراً.

-إنّ الإكتئاب هو أبغضُ تجرُبة مررتُ بها على الإطلاق، إنه انعدام تصور الشعور بالسعادة مرةً أخرى، و أيضا غياب الأمل كلياً، إنه الشعور بالموت، إنه مختلف تماماً عن الشعور بالحُزن.

-أستطيع رؤية الشمس، لكن حتى و إن لم أراها، فأنا أعلم أنها موجودة، و أعلم أنها هناك... هذا هو معنى العيش.

-ما أسعد أولئك الذين لا يملكون شيئاً يستحقُ أن يوصِدوا عليه الأبواب بالأقفال.

-أن تخطئ في طريقك الخاص أفضل من أن تسير بشكل صحيح في طريق شخص آخر.

-إن الناس يكرهون القويّ و يطيعونه، و يحبّون الضعيف و يستحقرونه.

-لقد كنت أحترق، بينما أنت جئت تلومني على رائحة الرماد !!

-لا شيء أصعب في هذا العالم من قول الحقيقة، و لا شيء أسهل من التفوّه بالمجاملات.

-لن تستطيع أن تحارب قبح العالم دون أن تتلوث منه بشيء"

-ذنبك أنك عميق بينما الكل يطفو من السطحية، عميق بينما الكل ينظر للأمور نظرة عابرة، و أنت تذوب بالتفاصيل.

-خير للانسان أن يكون تعيساً و عارفاً، من أن يكون سعيداً و مخدوعاً.

-لم أطلب يداً تمسح دموع الفزع و لم أُوقظ أحداً ليعانقني كي أهدأ، على ماذا يجب أن أكون ممتناً لأحد ؟ لقد عشت أسوء اللحظات بمفردي.

-يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة رغم كل هذا الاهتزاز.

-نحن أقوياء، لا عليك من كلام المحبطين نحن نستيقظ كل يوم لنعيش الحياة نفسها في المكان نفسه مع نفس الأشخاص هذا بحد ذاته كفاح.

-الأشياء البسيطة لا تفهم أبدا إلا في النهاية، بعد أن يكون المرء قد جرب جميع التعقيدات و جميع الحماقات.

-لم يكن الأمر عادياً كما تظن، لقد أصبح عادياً بعد ألف معركة في عقلي و ألف كسرٍ في قلبي، و كنت دوماً أردد لا بأس بينما كل البأس هنا في قلبي.

-إنني مُصاب بحمى التفكير، أفكر في ما حدث و ما سيَحدُث و ما قد يَحدُث، أفكر في الأشياء التي لن تَحدث و ماذا سيَحدُث لو حَدثَت فعلاً.

-كفاك سكب الدموع حزناً على شقاء الآخرين، احتفظ بدموعك ليوم تتعذب فيه وحدك، ليوم لا يكون معك فيه أحد.

-علمتني التجربة الطويلة أن المظهر يظلل و أن الأفعى كثيرا ما تختبئ تحت الأزهار.

-إنعزل قدر ما تشاء لتصبح أقوى، مهما رأيت من الوحدة جحيماً لا يطاق، هي أفضل بكثير من الأقنعة المتعددة للبشر.

-حتى أن البعض أصبح يحتفظ برأيه لنفسه خوفاً من فقدان من يحبهم بسبب عقليتهم المتحجرة المقصية للرأي الآخر.

-كيف يصف الإنسان خيبة أمله في الأشياء كلها، دون أن يبكي ؟!

- ثم أنّك أهم من أن تفرض نفسك على الآخرين، و أكبر من أن تعيش تحت مزاجيتهم.

-هذا المجتمع قاتل للعفوية و التلقائية و السلالة و البساطة و عاشق للعقد و النفاق و التصنع بامتياز.

-كلما كان الليل أشد ظلمة، كانت النجوم أكثر سطوعاً.

-المرءُ صاحب الضمير الحيّ يعاني حينما يعترف بخطِيئته، و ذلك هو عقابه.

-لو كانت ولادتي مرهونةً بإرادتي، لرفضتُ الوجودَ في ظلّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد.

- إن الإنسان القويّ يشُقّ عليه في أحيان كثيرة أن يتَحمل قوَته.

-إن أفظع ما في القضية في نظري هو أنني فهمت كل شيء.


-إن أفصل طريقة لمنع سجين من الهرب... بأن نتأكد أنه لا يعلم أنه في السجن.


-لا يمكنك أن تشفى في نفس البيئة التي جعلتك مريضاً... غادر !!


-لقد سَرقوا مني كل شيءٍ تقريباً، ثم أعطيتُهم الباقي من تلقاءِ نفسي.


-إن في الحياة ساعات كأنها تتجمع فيها آلام سنين طويلة برمتها.


-بارعون حين يكذبون، لكني أكثر براعة حين أمثل بأنني صدقتهم.


 -لماذا تكون الأشياء التي يعبر عنها إنسان ذكي أغبى كثيراً مما يبقى في ذهنه ؟!


-إن أجمل لحظات سعادتي لا بد أن يخالطها دائماً شيء من المكان.


-الكثير من التعاسة جاءت إلى العالم بسبب الحيرة و الكلمات التي لم تُقال.


-الأحمق صاحب القلب دون عقل تعيس تماماً كحال الأحمق بعقل دون قلب.